*موقع الإعلامي يشغل بال الاستراتيجيين الصهاينة، وماذا قالت الدول عن ناجي أمهز*

عاجل

الفئة

shadow
منذ أسبوع قرأت دراسة، نشرت على الإنترنت في 24 – 5-2022، عن مركز أبحاث ودراسات تابع للعدو الصهيوني يسمى “Israel- Alma”، وهو مركز متخصص في رصد الشؤون اللبنانية، وتحديدا كل شيء يتعلق بحزب الله، هذه الدراسة الاستراتيجية الصادرة في 65 صفحة pdf والتي عنوانها” Hezbollah – Structure: The Civilian Wing – The Military Wing’s Enabler “هيكل حزب الله: الجناح المدني” تشير إلى دور المجتمع المدني في حزب الله، أي المؤسسات غير العسكرية في الحزب. ومن يقرأ الدراسة لن يحتاج إلى جهد، ليعرف أن هذه الدراسة هي نتاج مراقبة صهيونية دقيقة للعملية الانتخابية اللبنانية التي حصلت 2022، وقد وضعت لرسم خط بياني حول تطور حزب الله مدنيا وسياسيا. وخلاصة الدراسة هي الإشارة إلى نقاط قوة حزب الله في المعادلة السياسية، رغم الأزمة الاقتصادية والانقسام السياسي الحاد، الذي أصاب لبنان. ولكن بما أن الدراسة الصهيونية تحتاج إلى وقت لتشريحها، وخاصة عندما نتكلم عن مركز دراسات لكيان العدو الصهيوني، يعني أننا نتحدث عن أكثر كيان عرفته البشرية يقوم على الرصد والمتابعة، إضافة إلى عمق بالتحليل اشتهر فيه اليهود منذ أن وضع فرويد قوانين التحليل النفسي، وهؤلاء الناس الذين يتحكمون في90 % من قوة العالم، لن يكتبوا شيئا فقط للكتابة، كما يحصل في غالبية عالمنا العربي. لذلك سأدخل مباشرة في الموضوع، عندما تقرأ الدراسة أو تقرير العدو الصهيوني، تجد في الختام أكثر من 200 رابط تشير إلى مقالات وتقارير ومن بين الروابط يوجد موقعين فقط وضعت أسماءهما من دون الإشارة إلى خبر أو صورة، ومن بين أحد هذين المواقع هو الموقع “الإعلامي” الذي هو الاسم البديل لناجي أمهز. وأنا لم أتفاجأ بوضع اسم موقع الإعلامي بمثل هكذا دراسة أعدها مركز دراسات صهيوني، كونه إي خبير في عالم تقنيات البرمجة يعرف أن موقع الإعلامي واسع الانتشار، بمواقع جغرافية ليست شيعية، وهو تقريبا يصل إلى 60 بالمائة ممن توزع عليهم الروابط،( يعني 60بالمائة من يلي انا بوزعه تتم مشاهدته). وأنا في الحقيقة قمت بمجهود جبار في الانتخابات النيابية حيث كنت أوزع يوميا الخبر على الالاف بين واتس اب ومجموعات وتليجرام، إضافة إلى مقالاتي، وقد سمعت من أكثر من جهة مسيحية بأنني صنعت رأيا عاما ساهم نوعا ما بإنتاج هذه النتائج الإيجابية للانتخابات التي حصلت وتحديدا في جبيل وكسروان وجات لصالح اللائحة التي يتحالف فيها حزب الله مع التيار، وقد جاء تقرير العدو الإسرائيلي هذا ليثبت أن موقع الإعلامي صنع فرقا معينا، في بيئة معينة. ويبدو أن العدو الإسرائيلي انزعج من هذا المجهود، مما أجبر المحللين والخبراء الإسرائيليين، أن يضعوا اسم موقع الإعلامي بتقريرهم كي يلفتوا نظر أعداء وخصوم حزب الله بان موقع الإعلامي هو أحد هذه الاصوات المدنية المؤثرة، والتي تساهم بنشر أفكار الحزب وتصنع له رأي عاما. ومن يقرأ التقرير الإسرائيلي، وان موقع الإعلامي، هو الموقع الوحيد الذي ذكر من بين مئات المواقع المقربة من حزب الله، سيعتقد بان ناجي أمهز “قبر الفقر”، وأصبح لدي مرافقون وقمت بصبغ شعري ونفخت خدودي بالبوتكس. بينما في الحقيقة أنا ما زلت أنا، بل بعد غلاء البنزين أصبحت أركب التك توك لأصل إلى الطريق العام ثم لأركب الحافلة إلى بيروت. وحتى في حضوري للاحتفالات العامة، ربما تقدم علي كثيرين، لأنه في وطننا لا تنفع إلا المظاهر. وما قمت به من دعم لمرشح حزب الله في جبيل وكسروان هو دون مقابل لكن الهجمة على الطائفة الشيعية هي التي جعلتني أخوض هذه المعركة كأنها معركتي من اجل تكريس التنوع والتعايش الواحد، ولو كنت أدعم لائحة أخرى ومرشحا آخر لكنت قمت بنفس الشيء وربما صنعت فرقا اكبر، فأنا أقوم بما أؤمن به. اليوم أنا الإنسان البسيط للغاية أصبحت مركز اهتمام العدو الإسرائيلي إضافة إلى الكثير من الدول التي تدور بفلك هذا الصراع. وقبل عقدين من الزمن عندما كنت مع الجنرال ميشال عون أيضا كنت مركز اهتمام للمحور العربي الممانع، ولو كان الإعلام كما اليوم لقرأتم يوميا عني بأنني أحد صقور الانعزالية المارونية. وبين الأمس واليوم، لا يخفي على أحد أنني إنسان، أصنع الفرق أينما كنت، اقله هذا ما اعترفت فيه الدول. وأنا إنسان أؤمن جدا بالطاقة الإيجابية والتفاعل الايجابي، وحتى لو كنت بنظر الكثيرين لا يساوي وزني وزن الريشة، إلا أن هذه الريشة بمكانها تصنع توازنا كونيا يقلب المعادلات.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة